استضافت جمعية "ملتقى الحوار السينمائي" في افتتاح موسمها الثقافي والسينمائي ، عشية السبت 12 نونبر 2016 بقاعة دار الشباب بوشنتوف (درب السلطان) العريقة بالدار البيضاء ، المخرج والباحث الشاب بوشتى المشروح في لقاء مفتوح معه ، مباشرة بعد عرض فيلمه الوثائقي " ورثة لوميير " .
وقد تميز هذا اللقاء ، الذي حضره ثلة من السينفيليين ورواد حركة الأندية السينمائية وعلى رأسهم أطر ومنخرطو الجمعية المنظمة ، بتدخلات عميقة وممتعة تمحورت حول طبيعة الفيلم وطريقة إنجازه وكذا المعطيات التاريخية الجديدة التي تضمنها حول البدايات الأولى لدخول السينما إلى المغرب في أواخر القرن التاسع عشر وخصوصا في عهد السلطان العلوي مولاي عبد العزيز ، وحول مصير التقنيين الذين كانوا يعملون في قاعات السينما بفاس قبل إغلاقها أو هدمها .
نشط هذا اللقاء الناقد السينمائي نور الدين بوخصيبي وأغناه بتدخله الوازن الناقد هشام عبقري وغيره من الحاضرين .
متى تم تصوير أول فيلم بالمغرب ؟ وكيف دخلت السينما إلى المغرب ؟ ومن هو الشخص الذي أدخل السينما إلى القصر الملكي ؟ ومن هو أول مغربي قام بتصوير فيلم بالمغرب " .. هذه الأسئلة وغيرها استغرق البحث عن إجابات عنها ، من طرف الباحث بوشتى المشروح ، مدة تفوق ثلاث سنوات اكتشف خلالها أن تاريخ بدايات السينما بالمغرب يتضمن العديد من المعطيات المغلوطة الأحادية المصدر (مستقاة من كتاب بيير بولانجي " السينما الكولونيالية " ، الصادر سنة 1975) . وبعد تعميق البحث في الموضوع ومراسلة بعض المعاهد والمؤسسات ذات الإشعاع العالمي ، بالإضافة إلى الإتصال بحفيد غابرييل فيير (الشخص الذي أدخل السينما إلى المغرب) والإطلاع على أرشيف مهم ونادر يهم أولى الأفلام التي تم تصويرها بالمغرب ، توصل إلى حقائق جديدة . ومن جهة أخرى اشتغل المشروح ، بعد الشق المتعلق بتاريخ البدايات الأولى للسينما بالمغرب ، على الوضع الدرامي الذي تعيشه القاعات السينمائية من خلال تركيزه على بعض المستخدمين الذين كانوا يعملون بها إبان عصرها الذهبي وما آلت إليه وضعياتهم الإجتماعية بسبب إغلاقها أو هدمها .
تعليقات:
